اليونان.. موجة البرد وتساقط ثلوج يسببان فوضى في أجزاء من البلاد

اليونان.. موجة البرد وتساقط ثلوج يسببان فوضى في أجزاء من البلاد

ذكر خبراء الأرصاد الجوية في اليونان، أنه مع انخفاض درجات الحرارة في البلاد اليوم الأربعاء، ستصل موجة برد جديدة إلى ذروتها يوم السبت المقبل، بدون حدوث العديد من الظواهر الجوية الشديدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وفي شبه جزيرة "آتيكا"، من المتوقع حدوث غطاء من السحب، بالأساس في الشمال، ويصاحب ذلك هطول أمطار خفيفة وبعض الثلوج في المناطق الجبلية وشبه الجزيرة، حسب صحيفة "كاثيميريني" اليونانية اليوم.

وستتراوح درجات الحرارة ما بين 2 و11 درجة مئوية.

وشهدت "مقدونيا الغربية" تساقط الثلوج بكثافة والأمر نفسه في "بتوليمايدا" و"فلورينا" حيث سيتم إغلاق المدارس في "فلورينا" غدا الخميس، بينما طلب من الطلاب في "بريسبا" التأخر عن موعد وصولهم ساعة.

وتشهد العديد من الدول الأوربية حاليا موجة من الطقس السيئ مع تساقط الثلوج والتغيرات الحادة في درجات الحرارة وفيضان العديد من الأنهار، ما دفع السلطات إلى إصدار التحذيرات لتقليل الخسائر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية